تحذير كولر يشعل الحذر في نفوس لاعبي الأهلي: دروس من ريمونتادا برشلونة وليفربول لمواجهة التحديات القادمة
يعيش فريق الأهلي الحالة الاحتفالية بعد فوزه الكبير على الترجي التونسي في مباراة الذهاب من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا. لكن المدير الفني السويسري مارسيل كولر يحذر الفريق من الاستياء المبكر ويستشهد بتجارب ريمونتادا تاريخية شهدها فرق كبيرة مثل برشلونة وليفربول. في هذه المقالة، سنلقي نظرة على تلك الرحلات الأوروبية المثيرة ونستخلص الدروس القيمة التي يمكن للاعبي الأهلي أن يتعلموها ويستفيدوا منها في مواجهة التحديات القادمة.
ريمونتادا برشلونة - عودة المستحيل
تاريخ مباراة برشلونة مع باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا عام 2017 لا يُنسى. بعد الهزيمة القاسية 4-صفر في مباراة الذهاب، تمكن برشلونة من العودة بقوة في مباراة الإياب وتحقيق الفوز 6-1 للتأهل إلى الدور المقبل. هذه التجربة تعلمنا أهمية عدم الاستسلام والاعتقاد بقدرة الفريق على تحقيق العجائب حتى في الظروف الصعبة.
ريمونتادا ليفربول - لحظة التاريخ
في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2019، شهدنا ريمونتادا أخرى مذهلة. بعد هزيمة ليفربول 3-صفر أمام برشلونة في مباراة الذهاب، قام الفريق الإنجليزي بعودة رائعة في مباراة الإياب وتحقيق الفوز 4-صفر، ما أهزم البارسا وضمن تأهل ليفربول إلى المباراة النهائية. تعلمنا من هذه التجربة أهمية الإصرار والتفاني في الملعب، وأن النتائج السابقة لا تحكم بالضرورة ما سيحدث في المباراة التالية.
دروس لاعبي الأهلي
بناءً على تجارب ريمونتادا الشهيرة، يمكن للاعبي الأهلي استخلاص عدة دروس قيمة لتطبيقها في مبارياتهم القادمة.
أولاً، عدم الاستهانة بالخصوم والاعتقاد بأن الفوز المسبق يضمن التأهل، فالكرة العالية قد تحدث في أي لحظة.
ثانيًا، الثقة في القدرات الفردية والجماعية والاستفادة منها للوصول إلى الهدف المرجو.
ثالثًا، العمل الجماعي والتنسيق الجيد بين اللاعبين، حيث يمكن للتفاهم والتواصل الجيد أن يكونا السبب في تحقيق الانتصارات الكبرى.
وشدد كولر على لاعبي الأهلي أن الفوز بثلاثية في مباراة الذهاب لا يعني التأهل بالضرورة، وأنهم بحاجة لبذل جهودهم الكاملة في مباراة الغد أمام بطل تونس من أجل التأهل إلى النهائي القاري، خاصةً مع عدم وجود ضغوط على الترجي وعدم وجود ما يبكي عليه.
ويلتقي الأهلي في العاشرة من مساء غدٍ، الجمعة، مع الترجي التونسي في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، بعد فوز الأحمر في مباراة الذهاب بثلاثية نظيفة، سجلها بيرسي تاو هدفين وكهربا هدفًا.
وأكد كولر للاعبي الأهلي مرارًا خلال الأيام السابقة أن التأهل للنهائي الأفريقي لم يتحقق بعد، وأن كرة القدم تشهد أحيانًا "ريمونتادا"، كما حدث في مباراة ليفربول الإنجليزي ضد برشلونة، عندما تعافى الفريق الإنجليزي وفاز في مباراة الإياب برباعية نظيفة على أرضه، بعد أن خسر في الذهاب بثلاثية نظيفة في ملعب كامب نو، في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في موسم 2018-2019.
كما حدث في حالة برشلونة، عندما تمكن من تحقيق "ريمونتادا" تاريخية، حيث فاز بنتيجة 6-1 على باريس سان جيرمان في ملعب كامب نو، بعد أن خسر في مباراة الذهاب برباعية نظيفة في باريس، في دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا في موسم 2016-2017. هذا المثال يعكس قوة العزيمة والروح القتالية في عالم كرة القدم، ويعتبر تحذيرًا للاعبي الأهلي بأنه لا يجب التراخي أو الاستهانة بمباراة العودة أمام الترجي، حيث يمكن تحقيق المفاجآت والتغييرات الكبيرة في نتائج المباريات.